أخي الطبيب، أختي الطبيبة،
قد لا يحالفك الحظ في القبول من أول مرة ولذلك لعدة عوامل أهمها شدة المنافسة ومحدودية عدد المقاعد….لا تيأس! فأنت تسير في طريق قد سار فيه الكثيرون غيرك وحاولوا مرة ومرتين وثلاثة حتى نجحوا، لذلك شارك بعضهم قصصهم معنا لكي ترى أن الوصول متاح للجميع.
من واقع خبرتنا الشخصية وخبرة زملائنا الأطباء ننصحكم بما يلي:
– استعد مبكرا للتقديم على كندا، خطط للتخصص الذي تريده والبلد الذي تريد أن تقدم عليه وكيف تقوي سيرتك الذاتية من بداية السنين الإكلينيكية في كلية الطب
-اعرف جيدا التخصص الذي تريده وكذلك أي دولة تريد أن تقدم فيها ولماذا، بعد أن تتبلور الفكرة لديك ، وغالبا ما تكون خلال أو آخر سنة الامتياز ضع خطة للدول والتخصصات التي تريدها حسب الأولوية
-استفد من خبراتنا في هذا الموقع وغيره لوضع أفضل خطة ممكن الوصول إليها
-كن مرنا في وضع خطتك واخضعها للمراجعة بين كل فترة وأخرى لإضافة عناصر قد لم تكن لديك
-تأكد من أن الملحقية قدمت ملفك على كافة الجامعات التي تعرض منصبا في هذه السنة
-استعد جيدا للمقابلة واعرف سيرتك الذاتية بشكل جيد فليس بينك وبين القبول سوى المقابلة إن شاء الله
-لا تضع كل البيض في سلة واحدة، لاتركز كل جهدك على جامعة واحدة، حاول أن تتواصل مع الجامعات الأخرى التي يحتمل أن تقبلك في تخصصك واذهب إليهم لعمل بحث أو غيره
-إذا لم تقبل، يمكنك أن تسأل أحد أعضاء لجنة القبول عن طريق البريد الألكتروني أو تطلب موعدا رسميا ليدلك على النقاط التي يمكن أن تحسنها في سيرتك الذاتية
-حاول دائما أن تأتي بشيء جديد، لجنة القبول لو أعطتك مقابلة السنة القادمة تتوقع أن تضيف شيئا، لو كنت عملت بحث علمي مثلا يمكنك عمل ماجستير كخطوة جديدة أو إضافة خبرة إكلينيكية وهكذا
-لا تيأس ولكن ضع لنفسك حدا لعدد المحاولات، هذا سؤال أنت لوحدك تعرف إجاتبه ، لجنة القبول يهمها أن ترى أيضا شخصا ناضجا لديه خطة. فمثلا لو لم أقبل في هذه السنة سأفعل كذا وكذا ثم لو لم أقبل سأقدم على الدولة الفلانية وهكذا. كما قلنا لا يوجد صح أو خطأ هنا، هذا سؤال أنت الوحيد الذي يملك إجابته… متى أغير التخصص؟ متى أغير الدولة
-وأخيرا، وهو الأهم من وجهة نظرنا، استعن على قضاء حوائجك بالله، ف كم من باب مغلق استعصى فتحه على البواسل والأبطال فتح بحول الله وقوته، وكم من حاجة احتارت في طلبها العقول وضاقت لقضائها الصدور وقلت فيها الحيلة كان جوابها وحل عقدتها ركعتان في جوف اليل ومناجاة بين يدي الرحمن.
إن كان لديك حلم فاسع لتحصيله. واحذر فأعداء الأحلام كثيرون. ستجد الكثيرين ممن يثبطون – وقد يكون بطيب نية – ويقولون لم تضيع وقتك ولم ولم. اسمع وقيم واختر فهذه حياتك وهذه قصتك التي تكتبها بعرقك وتعبك. خذ بكل الأسباب وتوكل على رب الأسباب وجاهد نفسك أن تكون نيتك لله وحده. ففناء أغلى رأس مال ،العمر وكذا معاناة السنين وسهر الأيام وفراق الأحباب في طلب هذا العلم أغلى من أن يطلب به شهادة أو رفعة أو مال أو مكانة فكلها إلى زوال وكل لذة مصيرها الاضمحلال وما عند الله خير وأبقى. الكلام في هذه الأمور سهل ولكن تحصيلها هو الجهاد الأكبر كما قال حبيبنا صلى الله عليه وآله وسلم أن الجهاد الأكبر هو جهاد النفس.
والله ولي التوفيق
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.
No Responses