ضيفنا اليوم الدكتور عبدالقادر بغدادي يحدثنا عن الجامعات الفرنسية في كندا

عرفنا عن نفسك؟

عبدالقادر فيصل بغدادي. تخرجت من كلية الطب – جامعة أم القرى عام 2010 وأنهيت سنة الإمتياز عام 2011 . تعينت بعد التخرج معيداً بقسم الجراحة بكلية الطب في نفس الجامعة التي تخرجت منها.

 

في أي جامعة تدرس الآن في كندا وفي أي تخصص؟

حالياً أنا بمرحلة الزمالة (البورد) في تخصص جراحة المخ والأعصاب بجامعة مونتريال بولاية كيبيك – كندا. وهي إحدى الجامعات الناطقة باللغة الفرنسية التي تعتبر اللغة الرسمية الأولى لولاية كيبيك.

 

كيف بدأت رحلتك إلى كندا, ماذا فعلت منذ أن تخرجت من كلية الطب؟

بدأت رحلتي لكندا خلال المراحل الأخيرة لسنة الإمتياز وكانت بالتحضير الجاد والمقنن لإختبار التقييم الكندي من أجل الحصول على درجة عالية لتكون أحد دعائم القوة في ملف التقديم. بعد إنهاء سنة الإمتياز، خلال فترة عملي معيداً شاركت في العملية التدريسيه وعملت كطبيب مقيم بأقسام جراحة المخ والأعصاب بعدد من المستشفيات بمكة المكرمة ومدينة جدة لتحصيل الخبرة في مجال التخصص، المشاركة بالأعمال البحثية والحصول على أوراق توصية قوية. في يونيو سنة 2012 قمت بتقديم طلبي لمرحلة الزمالة بكندا. بعد ذلك في أكتوبر 2012 قمت بإجراء مقابلة شخصية بجامعة مونتريال باللغة الإنجليزية وحصلت على قبول مشروط بإجتياز مقابلة شخصية أخرى لكن باللغة الفرنسية في نهاية شهر مارس 2013 (أي ثلاثة أشهر قبل بداية برنامج الزمالة بيوليو 2013) من أجل تقييم مستوى اللغة وأيضا إجتياز إختبار اللغة الفرنسية الدولي

TEST DE FRANCAIS INTERNATIONALE

لذلك في الفترة مابين حصولي على القبول المشروط والمقابلة الشخصية باللغة الفرنسية قمت بتعلم اللغة الفرنسية بشكل مكثف بالمملكة بمعهد لتعلم اللغة الفرنسية وقمت بعملية التعلم الذاتي عن طريق الكتب والبرامج وذهبت لفترة محددة لفرنسا من أجل المشاركة بدورات لغة فرنسية مكثفة.

كيف سمعت عن جامعة مونتريال وكيف كانت عملية التقديم؟

كطبيب يرغب بالدراسة في كندا كانت الجامعات الكندية الحاصلة على إعتراف الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين والمتعاونة مع الملحقية الثقافية السعودية معروفة بالنسبة لي كما هو الحال مع بقية الزملاء وذلك من خلال البحث والإطلاع ومن خلال الحديث بين الزملاء والأطباء أصحاب الخبرات. لكن بين الجامعات الكندية الناطقة بالفرنسية قمت بالبحث والقراءة عن جامعة مونتريال تحديدا لأنها هي الجامعة الناطقة بالفرنسية التي تقبل على نطاق ضيق من فترة لأخرى القليل من الأطباء السعوديين أو الأجانب وذلك لإكتفاء الجامعة سنويا بالأطباء الكنديين ما لا يترك المجال للأطباء المغتربين.

 

 

لماذا لم تقدم على الجانب الإنجليزي بالرغم من سهولته لأننا نتقن الإنجليزية؟

بطبيعة الحال قمت بالتقديم عن طريق الملحقية الثقافية السعودية بكندا لكل الجامعات الكندية الناطقة بالإنجليزية التي فتحت باب القبول تلك السنة وهي كانت جامعتين فقط إن لم تخني الذاكرة. وعند معرفتي بجامعة مونتريال عن قرب خلال المقابلة الشخصية وبعد أن وجدت أن لغتي الفرنسية في تقدم فضلت الإلتزام مع الجامعة وعدم المضي في التقديم وإجراءات المقابلة مع إحدى الجامعات وما كان في صالحي ذلك الوقت بفضل من الله أن الجامعات الأخرى لم ترسل دعوات المقابلة الشخصية إلا متأخراً عن المعتاد وهو ما أعطاني الفرصة لأختبر تقدمي في اللغة الفرنسية فاستطعت إتخاذ القرار بالإلتزام مع الجامعة عندما لمست التقدم في اللغة ولله الحمد والمنه وكان هناك إلتزام شفوي بيني وبين الجامعة

أما بالنسبة لمسألة اللغة الفرنسية خلال العمل والدراسة فبالتأكيد أن الوضع كان سيكون أسهل قليلا في الجامعات الناطقة بالإنجليزية من ناحية الإنخراط الأسرع في العمل وسهولة الفهم والتعامل خصيصا في بداية البرنامج لكن ما لمسته من مميزات جعلتني أتغاضى عن مسألة اللغة. الأمر الآخر، لدينا العديد من الأطباء في بلادنا الحبيبة ممن درسوا وتعلموا في فرنسا وألمانيا وغيرها من الدول بعد اكتساب لغة تلك البلد. فوجود العديد من التجارب الناجحة أمر مشجع.

 

 

ماهي المميزات التي لمستها و كيف تقيم التدريب بجامعة مونتريال مقارنة بالجامعات الأخرى بكندا؟

لا أستطيع عمل مقارنة مع بقية الجامعات لعدم معرفتي العميقة بكل الجامعات لكن ما هو أكيد أن جميع الجامعات الكندية الحاصلة على إعتراف الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين تتسم بقوة التدريب الكافي. والمتدرب بجامعة مونتريال سيحصل إن شاء الله على التدريب الكافي ليكون طبيب ناجح وآمن في المستقبل.

 

أما مالمسته شخصيا في جامعة مونتريال خصوصا بالقسم الذي أدرس به هو وجود عدد كبير من الحالات الجراحية من جهة ومن جهة أخرى يوجد عدد قليل من الأطباء المقيمين بالقسم خلال الفترة التدريبية نظراً لتوزيع الأطباء على المستشفيات الأمر الذي يعطي فرصة أكبر لمواجهة عدد أكبر من الحالات. أيضا الإستشاريين بالقسم لطيفين وهو أمر مهم جدا بالنسبة لي لأنني سأقضي جميع السنوات القادمة بالقسم. فالتناغم بين أفراد القسم أمر رئيسي لبيئة عمل مثمرة وممتعه.

الأمر الآخر، من خلال عملي بالمستشفى في أقسام مختلفة وجدت أن العلاقة بين الإستشاريين والمتدربين تطغى عليها الزمالة والصداقة أكثر من العلاقة التقليدية المعروفة.

 

هل واجهت صعوبات في التعامل باللغة الفرنسية؟

نعم، واجهت الكثير من الصعوبات خصوصا في الشهور الأولى فقد كانت مليئة بالمصاعب والتوتر نظرا لصعوبة التعامل بلغة جديدة لكن بطبيعة الحال الصعوبات تبدأ في الإضمحلال تدريجيا مع الوقت ولله الحمد.

 

كم جامعة كندية ناطقة بالفرنسية؟ وأي منها يقبل الطلاب السعوديين؟

يوجد بولاية كيبيك خمسة جامعات تحتوي على تخصصات طبية. واحدة منها ناطقة بالإنجليزية ألا وهي جامعة مقيل McGill وأربعة جامعات ناطقة بالفرنسية وهي

University Of Montreal

University Of Quebec

University Of Laval

University Of Sherbrooke

بين هذه الجامعات الناطقة بالفرنسية وحدها جامعة مونتريال التي يمكن أن تقبل الطلاب المبتعثين لمرحلة البورد.

 

 

هل تقبل جامعة مونتريال الطلاب السعوديين بجميع التخصصات؟ وهل هناك كراسي مخصصه للأجانب سنويا؟

الأقسام الوحيدة التي قبلت طلاب سعوديين في سنة من السنوات هي التي قد تقبل الطلاب المبتعثين وهي قسم جراحة المخ والأعصاب، قسم جراحة العظام، قسم الجراحة التجميلية وقسم الجراحة العامة. أما بخصوص وجود كراسي مخصصة للأجانب سنويا -كما هو الحال مع كثير من الجامعات- فحسب خبرتي البسيطة لا توجد.

 

 

ماذا تنصح من يريد التقديم لجامعة مونتريال؟ وكندا عموما؟

أنصح من يريد التقديم لجامعة مونتريال أن يستفسر من الملحقية أولا. شخصيا قمت بالإستفسار من الملحقية عند إمكانية التقديم بهذه الجامعة ولهذا التخصص تحديدا. أيضا يبدو أنه في هذه الفترة يفضل إتقان اللغة الفرنسية قبل التقديم لأن الملاحظ من تجربة بعض الزملاء حديثا أنهم يريدون المتقدم أن يتحدث باللغة الفرنسية من أول لقاء بينه وبين الجامعة.

أما نصيحتي للتقديم لكندا عموما وجامعة مونتريال من ضمنها فجوابي لا يختلف عن جواب الزملاء والزميلات بالمقابلات الأخرى. كل شي يدعم ملف التقديم هو في صالح المتقدم.

 

——- ——

 

شكراً لكم على الإستضافة وأتمنى التوفيق لجميع المتقدمين والمتقدمات. وكنصيحة أخيرة : من لديه حلم ليتوكل على الله ويسعى ورائه ولا يفقد الأمل فالحلم سيتحقق بكل تأكيد إن كان فيه الخير.

 

أخوكم…

عبدالقادر فيصل بغدادي

 

Categories:

Tags:

No responses yet

Leave a Reply